

التحديات التي تواجه صانعي المحتوى |
يواجه صانعو المحتوى على الإنترنت تحدي كبير يتعلق بتحديد الوقت المناسب لتقديم المعلومات. السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: هل يجب أن يكون المحتوى مختصر وسريع، استجابة لرغبة الجمهور في عدم قضاء وقت طويل في القراءة أو المشاهدة؟ أم يجب تقديم محتوى مفصل وثري يمنح المتلقي فائدة علمية ومعرفية أعمق؟
تتأثر هذه المعضلة بشكل كبير بأهداف الربح من الإعلانات. فالبعض يعتمد على استراتيجيات قصيرة المدى لجذب الزوار باستخدام عناوين وصور جذابة، بينما يقدم محتوى سريع لا يتجاوز الدقائق القليلة، بهدف عرض الإعلانات فقط. وعلى العكس، هناك من يسعى لتقديم محتوى طويل ومفصل، في محاولة لإبقاء الزائر لفترة أطول على الموقع، مما يزيد من عدد الإعلانات المشاهدة.
ولكن، هل هذه هي الطريقة المثلى؟ في الحقيقة، كلا النهجين يحمل نقاط ضعف. المحتوى القصير جدا قد يفشل في تقديم الفائدة المرجوة، بينما المحتوى الطويل قد يتسبب في شعور القارئ بالملل.
الأفضل هو الموازنة بين تقديم محتوى موجز لكنه شامل، بحيث يعرض الفكرة بوضوح دون اختصار مخل، وفي الوقت نفسه، لا يطيل في الشرح إلى حد الإملال. الهدف الأساسي هو تقديم الفائدة للزائر، بحيث يخرج بمعلومة جديدة تجعله يعود للموقع مرة أخرى، وهذه العودة المتكررة هي التي تحقق النجاح على المدى الطويل.
على صانع المحتوى أن يتجنب التركيز المفرط على عدد الكلمات أو مدة الفيديو بهدف تحسين ظهور المحتوى في نتائج البحث أو جني أرباح أكبر من الإعلانات. كل موضوع يجب أن يعامل وفق حجمه وأهميته، ويعرض بطريقة تظهر الفكرة بوضوح دون حشو أو تكرار.
قد تكون الاستراتيجية الأكثر نجاحا هي سياسة النفس الطويل. فالربح السريع قد يحقق لك نجاح مؤقت، لكنه عادة ما يتبعه تراجع سريع أيضا. لذلك، عليك بالتركيز على بناء علاقة دائمة مع جمهورك، حيث يعود الزائر باستمرار لأنه يجد عندك ما ينفعه.
في النهاية، بناء محتوى جيد لا يتعلق فقط بالاختصار أو التفصيل، بل يتعلق بتقديم معلومات واضحة ومفيدة تجعل القارئ يشعر بالرضا بعد الانتهاء من القراءة، وهذا هو سر النجاح الدائم.
بالرغم من هالتحديات، المفروض على الشباب اللي يصنعون المحتوى ما يتركون طموحاتهم. بدل ما يركزون على الصعوبات، لازم يدورون على حلول مبتكرة. مثلا، يقدرون يتعاونون ويا منتجين آخرين، أو يستخدمون أدوات بسيطة بس فعالة حتى ينتجون محتواهم. بهذا الشكل، يكدرون يتجاوزون العقبات ويواصلون مسيرتهم بدون ما يتخلون عن أحلامهم.
تعليقات
0