

حماية مدونات بلوجر من مصير جوجل بلس |
لقد سمع الكثير منا عن قرار جوجل بإغلاق منصة جوجل بلس بسبب مشكلات أمنية وصعوبة منافستها مع بقية مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى. ومع هذا الإعلان، شعر بعض المستخدمين بالقلق حيال مصير منصة بلوجر. فهل يمكن أن تلقى نفس مصير جوجل بلس أو جوجل كود؟
عندما تفكر في الأمر بعمق، تجد أن هناك فروق جوهري بين وضع جوجل بلس وبلوجر. بلوجر تعتبر المنصة الأولى في عالم التدوين، مثلما يعتبر فيسبوك المنصة الأكبر للتواصل الاجتماعي. هذا بحد ذاته يعكس فرق كبير في أهمية المنصتين. إضافة إلى ذلك، تعمل جوجل باستمرار على تحسين منصة بلوجر تقنيا، وهو مؤشر على اهتمامها بالمحافظة عليها وتطويرها.
بلوجر تشهد تزايد في عدد مستخدميها يوم بعد يوم، وهذا يعطي جوجل حافز أكبر للحفاظ عليها. ومع ذلك، يجب أن ندرك أن الشركات الكبرى، بما فيها جوجل، لا تهتم سوى بتحقيق الأرباح. المال هو المحرك الأساسي لأي مشروع، وأي مشروع يفشل في تحقيق الأرباح لن تجد شركة تستمر في دعمه. لذا، يجب علينا أن نعمل على إيجاد طرق لجعل بلوجر منصة مربحة تجذب الأموال إليها.
أحد أهم الطرق لضمان استمرارية بلوجر هو الاعتماد على الدومينات المدفوعة. على الرغم من أن هناك العديد من الخدمات المدفوعة التي يمكن شراؤها لتطوير مدونتك، إلا أن الدومينات المدفوعة هي التي تمثل مصدر ربح لشركات كبيرة مثل جودادي. شراء دومين مدفوع لمدونتك ليس ضروريًا لامتلاك مدونة، لكنه يضيف قيمة اقتصادية للمنصة. كلما زاد عدد المدونين الذين يشترون دومينات مدفوعة، كلما زادت أهمية بلوجر الاقتصادية، مما سيدفع شركات الدومينات لدعم المنصة ماليا إذا احتاجت جوجل إلى ذلك.
من الضروري التأكيد أن الدومين المدفوع ليس شرط لنجاح المدونة، ولكنه يمثل خطوة جيدة إذا كنت ترغب في تطوير مدونتك والحصول على استثمار أفضل في المستقبل. الاستثمار في دومين مدفوع سيزيد من القيمة المالية للمنصة ويجعل جوجل تفكر جيدا قبل اتخاذ أي قرار بإغلاقها.
في الختام، يبقى مصير منصة بلوجر مرتبط إلى حد كبير بقيمتها الاقتصادية لجوجل ومدى دعم المستخدمين لها. من خلال استراتيجيات بسيطة مثل الاستثمار في الدومينات المدفوعة، يمكن للمجتمع التدويني أن يسهم في تعزيز مكانة بلوجر وضمان استمرارها. إنها منصة تستحق الاستمرار بفضل إمكانياتها وقدرتها على دعم ملايين المدونين حول العالم. لذا، التفكير في المستقبل والعمل على الحفاظ على هذه المنصة هو مسؤوليتنا جميعا.
تعليقات
0